قضبان الانتظار

قضبان الانتظار





+++++





تهتز أشرعتي...







حين يطفح كامن الوجد ..







إلى مرساك..





...





تغرقني بحار الحنين..





في طوفانك الأسطوري





أتسلق صبري..





سفينة نوح..





تتقاذفها أمواج حبك..





ذات اليمين ..وذات الجنون..





تعصفني أشواقي إلى بحار عيونك..





وكلما ظننت أني وصلت برك.. الأمين..





تجرفني ْ سُيولُِ الحُزنِ





بآهات تتغلغل كل فضاءات قلبي المتشظي





على مرافئ العشق ..







تَغْسِلُ قَلْبي في لحظة وجدٍ





و تستقطر آخر رمق من ترياق الصبر





...





على أعتاب موعودي المنتظر
..





أنشر آمالي ..





مثل بقايا المحار المنثور ..





بشَواطئ قَدْ مَلَّتْ طُفولِيَّةِ إِلحاحي



تمطرني .. زخات من وافر الحنين..





تخترق أنظمة التحكم بعواطفي





وتعطل أجهزة الوقاية




...





ترفرفُ حُروفي العاشقات ..








في لحظة شوق تنزف من سحاب الجمر لهيبا..





من بين رماد مواقد شتائي ..





أشواق على شباكك المزجج بملائكة البلور..





حين تساقط وفرا ثلجيا..





و تَطيرُ اليك..



حاملة معها اليك..لوعتي ..






و نزف دمي المسفوك على قضبان انتظارك..





كل ليلة




تستل ما بين أصابعي .. أشواك اللهفة..





و لوعة ظمئي إليك




...





وصدقني .. ليس أنا .. من يتلاعب بها رجل




وليس في قاموسي أي معنى رديف لكلمة





الهزيمة..





لكنِك.. أنت ..


من تجيد ترتيبي كأنظمة الوندوز





تفلتر ذاكرتي





من كل فايروس للنزوات..




...





وحدك ..انت... لا شريك لك..





من تعيد ترتيب قواعد الحب





و أنظمة الكلام ..






قاطع على طول الطريق .. كل مسافات الأمل




في الفرار من قيود فتنتك..




...





كل ليلة ترفض أجفاني أن تنطبق ..
كأنني موكل بفضاء الليل أكابد آهاتي وحدي




حتى عرفت شكلي النجوم




وحفظتُني كل خرائط السماء ..





رغم أني كنتُ..




من قبلكِ..





أميا في علم الفلك



..





و أنت.. يا أنت



لاهي... عني ..




و عن غائرات جروحي..




قد زُرِعَتْ في كل مروج عشقي



تتمسك بهجرك..ليــــــــــــــــــــــــــ




بين ميناء الأمل بلقائك..




ومقبرة أحلامي ..




في أقصى مدن الله




...




يا جار قطب الجليد..




أما دقت ساعة الانصهار ببراكين عشقي..




أما حان موعد ذوبانك في بحيرات شمسي..


؟؟؟؟؟؟




تنتعش عاصمة قلبي بُعَيدَ رؤيتك ..


لكنك..




لا تهوى إلا بقائي معلقا



بين السماء والأرض



كطيرٍ..أعيت الرياح أجنحته الغضة








كل ما اعرفه أني سأتصلب مسمرا حد الرمق




الأخير..




على شواطئ الليل ..



في انتظار سفينتك السندبادية



التي قد تأتي.. وقد لا تعود عليَّ ..




إلا بوعود يصدقها قلبي العاشق كل مرة



ويدققها عقلي ...


لكثرة ما أمتلات



ذاكرته المثقوبة


سهاما من قسوة الامنيات




....





ما زلتُ حتى اليوم أدمن شرب خمرة الانتظار..المرة


و أحارب وحدي كل خفافيش الليل ,,






وعند محطة انطلاق الشمس ..



تبدأ.. من جديد معاناتي