شيفرة دافينشي *لدان براون
صفحة 1 من اصل 1
شيفرة دافينشي *لدان براون
محور
القصة
تكشف أحداث جريمة تقع في متحف اللوفر عن خطة لفضح سر حافظت عليه جمعية سرية منذ عهد المسيح. أما الضحية فهو أحد الأعضاء البارزين في هذه الجمعية، والذي أفلح لحظات قبل موته بترك أدلّة مخيفة على مسرح الجريمة، لا يستطيع حل طلاسمها سوى حفيدته صوفي الأخصائية في علم الشيفرة، وروبرت أخصائي علم الرموز الشهير. وهكذا يصبح الثنائي متهمين وملاحقين.. ليس بقتل جد صوفي وحسب بل وكشف السر الدفين. وبتفوّقهما بخطوات قليلة على ملاحقة السلطات لهما، يأخذهما السر الكبير عبر فرنسا وبريطانيا، وعبر التاريخ نفسه.
لقد كتب دان براون رواية مثيرة يجول بين سطورها التاريخ الأوروبي وتوصلك إلى استنتاجات خطيرة، وذلك من خلال قيام بطليّ القصة بتحرياتهما المثيرة عبر بعض أهم أسرار الثقافة الأوروبية، انطلاقاً من ابتسامة الموناليزا الغامضة ووصولاً إلى سرّ الكأس المقدس. ورغم أن البعض قد يعترض على مصداقية ودقة استنتاجات براون ولكن التشويق يكمن هنا بالذات.
واللغط الذي تثيره "شيفرة دافنتشي" مرده إلى الصورة التي ترسمها للسيد المسيح. فعبر نسيج بوليسي متين، يذكر برواية أومبيرتو إيكو "اسم الوردة"، ردد براون "كيتش" شبه أسطوري شائعاً في الغرب يشدد على الطبيعة الإنسانية للمسيح، إلى حد الخلط بين تصرفات إنسانية غير مثبتة عن المسيح، والتاريخ غير الواضح لجمعيات غامضة.
وتتركز أحداث الرواية على جمعية "سيون" Sion Priory الغامضة التي تُقرأ أيضاً "جمعية صهيون"، كما تردد "كيتش" شائعاً في الغرب، يستند إلى تأويلات خاصة للخلاف على طبيعة السيد المسيح في مجمع نيقيا (تركيا، سنة 325م)، وللأناجيل التي لا تعترف بها الكنيسة (مثل الإنجيل الغنوصي)، ولـ"جمعية سيون" وتاريخ رؤسائها المفترضين مثل إسحاق نيوتن وليوناردو دافنشي وجان كوكتو، ولـ"مخطوطات البحر الميت"، ولبروتوكولات حكماء صهيون، وللماسونية. ولعل النقطة الأكثر "استفزازاً"، من وجهة نظر الكنيسة، ما يرد عن وجود نسل سري ينتمي إلى السيد المسيح، بناء على زعم زواجه السري من مريم المجدلية(شباب واحد يتأكد مين هذي مريم المجدليه ... هل هي مريم بنت عمران ؟... يعني إفترض أبو الشباب أن المسيح عليه السلام تزوج أمه ؟)"وهذه هي التي ضايقتني لتعارضها مع التعاليم الإسلاميه"، دأبت جمعية "فرسان الهيكل" على صيانة أسراره. ويوحي الروائي بأن ملوك فرنسا من سلالة "ميروفينجين" الذين زعموا تحدرهم من المسيح نفسه، وأن لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي، تحمل إشارات سرية عن "الزواج" المفترض وما إلى ذلك. والجدير ذكره أن مقولات دان براون في هذه الرواية قد استقى معظمها من كتاب غير موثق عنوانه "دم مقدس، كأس مقدسة".
إن رواية "شيفرة دافنتشي" ساحرة وتزودنا بغذاء فكري هام.
مقطع من القصه ::
""شارع فليت؟" سأل لانغدون، محدقاً في تيبينغ في المقعد الخلفي للليموزين. هناك دليل رمزي في شارع فليت؟ حتى الآن كان تيبينغ متكتماً بشكل مثير للأعصاب في ما يتعلق بالمكان الذي اعتقد أنهم قد يعثرون فيه على "ضريح الفارس" والذي سيجدون فيه الكلمة السرية التي ستفتح الكريبتكس الصغير بحسب كلمات القصيدة. ابتسم تيبينغ ثم التفت إلى صوفي. "آنسة نوفو، امنحي صبي هارفرد هذا فرصة ثانية ودعيه يتفحص كلمات القصيدة مرة أخرى، هلا فعلت ذلك؟". أدخلت صوفي يدها في جيبها وأخرجت منه الكريبتكس الأسود الذي كان ملفوفاً بجلد خزنة الماعز، حيث إنهم كانوا قد قرروا جميعاً ترك صندوق خشب الورد والكريبتكس الأكبر خزنة الطائرة وحملوا معهم ما يحتاجون إليه فقط وهو الكريبتكس الأسود الذي كان أكثر سهولة في الحمل وأقل لفتاً للأنظار. فردت صوفي الرق وأعطته إلى لانغدون. بالرغم من أن لانغدون كان قد قرأ القصيدة عدة مرات في الطائرة، إلا أنه لم يتمكن من الخروج منها بأي مكان محدد للضريح. أما الآن عندما بدأ يقرأ الكلمات ثانية، أخذ يستوعبها بعناية وبطء أكثر من قبل على أمل أن تكشف له التفعيلات الخماسية عن معنى أوضح الآن وقد أصبح على اليابسة. "في لندن يرقد فارس دفنه بابا. جلبت له أعماله عقاباً إلهياً. أنت تبحث عن كرة ملكية موجودة على قبره. تحكي قصة جسد وردي ورحم حمل روحاً في قلبه". كانت الكلمات بسيطة للغاية. فهناك فارس مدفون في لندن. فارس فعل شيئاً أغضب الكنيسة. فارس كان ضريحه يفتقد إلى كرة كان يجب أن تكون موجودة فيه. أما الإشارة الأخيرة في القصيدة-جسد وردي ورحم حمل روحاً في قلبه-فكانت تقصد مريم المجدلية الوردة التي حملت بذرة المسيح. وبالرغم من الصراحة والوضوح التي اتسمت به القصيدة، إلا أن لانغدون لا زال يجهل تماماً هوية ذلك الفارس والمكان الذي دفن فيه. إضافة إلى أنهم حتى إذا تمكنوا من العثور على الضريح، فهم لا زالوا يبحثون عن شيء غير موجود. الكرة التي يجب أن تكون على قبره؟".
ضمن أجواء غامضة يدور بحث البروفيسور لانغدون أستاذ علم الرموز الدينية في جامعة هارفرد عن سرّ الرسالة التي تركها جد صوفي خلف لوحة ليوناردو دافنشي "مادونا أوف ذا روكس" والتي كانت حلقة أخرى تضاف إلى سلسلة من الرموز المرتبطة ببعضها البعض، حيث كان جد صوفي سونيير ذا ولع شديد بالجانب الغامض والعبثي لليوناردو دافنشي. وفي الوقت ذاته كان اهتمام البروفيسور لانغدون وولعه شديداً بالرموز الدينية وبفكها، فكتبه حول الرسومات الدينية وعلم الرموز جعلت منه معارضاً مشهوراً في عالم الفن حتى غدا حضوره قوياً وشهرته واسعة وخاصة بعد تورطه في حادثة في الفاتيكان، تلك الحادثة أخذت أبعاداً إعلانية إلى درجة جعلت أهل الفن مهتمين به إلى أبعد الحدود. ينطلق لانغدون وصوفي في رحلة بحثية تمر في شوارع روما متوقفة عند كاتدرائياتها مروراً إلى باريس متوقفة عند متحف اللوفر في رحلة مشوقة لمعرفة سر رسالة جد صوفي والتي فتحت آفاقاً إلى اكتشاف سر الفارس المخلد في قصيدة دونت ضمن تلك الرسالة وذلك ضمن أجواء بوليسية شيقة وبأسلوب تميز به الكاتب دان براون في قصصه ذات الطابع البوليسي ويمكن القول بأن "شيفرة دافنتشي" هذه تتجاوز بتصنيفها الرواية البوليسية المثيرة بمراحل عديدة إذ أنها يلفها غموض ممتع مرتكز على أسرار بشكل ألغاز. تشد القارئ إلى درجة كبيرة متابعاً تفاصيل تلك الرواية بمزيد من المتع والذهول .
ومما تجدر الإشارة إليه أخيراً هو أن هذه الرواية قد ترجمت إلى أكثر من 50 لغة وطبع منها أكثر من 8 ملايين نسخة وهذا ما يؤكد قول نيلسون دي ميل "إن دان براون هو واحد من أفضل وأذكى وأكثر الكتاب براعة في البلاد. وشيفرة دافنتشي تتجاوز بتصنيفها الرواية البوليسية المثيرة بمراحل عديدة, إنها بحق عبقرية محضة" وقد قالها لي دكتور في الأدب العربي فحين ما طلبت منه مقارنت هذه الروايه بقصص أغاثا قال إنها قصص عميقه الأفكار على عكس أغاثا ذات الأفكار القليله والسطحيه وقد شبهها بمقارنه كتاب إبتدائي بكتاب جامعي .
رابط التحميل:
4shared.com /file/56258107.../__online.html
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى